Thursday, May 31, 2007

Tuesday, May 29, 2007

الإسلام هو الحل...ومصر لكل المصريين

كنت أنوي التعليق على تدوينة مجدي سعد الخاصة بالشعار الانتخابي، والتي طرح فيها شعار مصر لكل المصريين بديلا لشعار الإسلام هو الحل والحقيقة إن أنا فعلا كنت كتبت تعليق، ولكن كنت مستعجل وقفلت الكمبيوتر قبل نشره، على أمل نشره في وقت لاحق ثم لاحقتني اليوم تليفونات وإيميلات من صحفيين تسألني عن حقيقة ما نشرته المصري اليوم عن وجود تمرد بين شباب الإخوان بسبب الشعار الانتخابي الذي يرفضونه، مستدلة على ذلك بما نشره مجدي وأنا كنت في الشغل، وأنا أصلا خارج مصر حاليا فلما عدت لحجرتي قرأت ما نشرته المصري اليوم، وشعرت بأن الجريدة- بصراحة -تصطاد في الماء العكر ذلك لأن هناك فرق كبير بين الحديث عن خلافات في الرأي في إطار نفس المدرسة الفكرية، وهي خلافات صحية مفيدة دائما، وبين التمرد والانشقاقات التي أشارت إليها المصري اليوم، مع العلم بأني لا أعتقد أن الانشقاقات هي بالضرورة ظاهرة غير صحية وحقيقة الأمر أنني كنت خلال تواجدي بمصر قد ناقشت هذا الأمر مع أستاذي الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وطرحت عليه فكرة تغيير الشعار، وناقشني في هذا الأمر بصدر رحب، رغم اختلافنا في الرأي، وقد استمع إلى وجهة نظري، واستمعت أنا إلى وجهة نظره، وتفهم كل منا وجهة نظر الآخر من دون أن يقتنع بها بالضرورة وقد تناقشت أيضا خلال نفس الزيارة مع أخي مجدي سعد حول موضوع الشعار، وذلك قبل أن يكتب هذا الأمر في مدونته والحقيقة أنني أجدني أقرب لما طرحه مجدي وأنا هنا أشير لهذه النقاشات لأدلل على أنه لا توجد انشقاقات ولا تمرد ولا شيء من هذا القبيل كل ما هنالك أن هناك خلافات في الرأي، وهي خلافات صحية، وكلها في صالح الفكرة والتطوير وأنقل هنا كلمة قالها لي د. حبيب في نهاية الحوار: لو كان رأينا كلنا زي بعض يبقى إحنا عندنا مشكلة كبيرة، فهذا التنوع مثري ومطلوب، وهو الذي يساعدنا ببركة الشورى على الوصول لأفضل النتائج وأصوب القرارات، لأن كل واحد يرى الموضوع من وجهة نظره، والمجموعة عندما تتناقش فهي ترى الموضوع من أبعاد مختلفة وقد صورت الجريدة الخلاف كما لو كان خلافا بين أجيال، ولكنه في الحقيقة ليس كذلك فمن يقرأ التعليقات على تدوينة مجدي يرى أن الكثير من (جيل الشباب) متمسكون بشعار الإسلام هو الحل، وأنا أعلم أن هناك من الأجيال الأخرى من لا يتمسك بالشعار بهذه الدرجة، وهناك من يرى تغييره فهي قضية اختلافات وتنوع في الرأي وليست قضية خلافات أجيال بعد المقدمة الطويلة أوي دي، ممكن أطرح مجموعة من النقاط السريعة أولا: الشعار الشعار الانتخابي هو وسيلة لإيصال مجموعة من المعاني لناخبين خلال أي انتخابات، وهو بالتالي لا يمثل بالضرورة كل البرنامج الانتخابي وليس مطلوبا أن يكون كذلك فشعار الرئيس مبارك مثلا في حملته الانتخابية كان القيادة والعبور للمستقبل، وشعار نعمان جمعة رئيس حزب الوفد وقتها كان معايا يا شعب نغير مصر بجد وكلا الشعارين فضفاض، ولا يدل بالضرورة على محتوى البرنامج الإنتخابي إذا المقصود بالشعار هو إيصال مجموعة من الرسائل لأطراف مختلفة قد تكون الناخبين المباشرين، وقد تكون قوى المجتمع المدني، وقد يكون الحلفاء السياسيون، ...إلخ ثم إن شعار الإسلام هو الحل ليس في الحقيقة شعار الإخوان بل هو شعار اقترحه المرحوم بإذن الله الأستاذ عادل حسين عضو حزب العمل في وقت التحالف بين الإخوان وحزبي العمل والأحرار في انتخابات مجلس الشعب 1987 ثانيا: هناك إجماع على النقاط التالية أولا: أن كلا الشعارين يمثل الإخوان، فمن ينادي بشعار الإسلام هو الحل يؤمن بأن مصر لكل المصريين، من ينادي بشعار مصر لكل المصريين (وأنا منهم) يؤمن بأن الإسلام هو الحل ثانيا: أن الخلاف هو أمر صحي ويدل على حيوية المؤسسة، ويجب الحفاظ عليه وعدم السعي لوئده ثالثا: أن الخلاف تحسمه مؤسسات الجماعة عن طريق الشورى، التي هي الفيصل والحكم، وأن قيادة الإخوان باعتبارها قيادة منتخبة فهي مسئولة عن تفعيل الشورى لاتخاذ القرار، وهي مسئولة أمام ربها أولا وأمام قواعد الإخوان ثانيا عن نتائج اختياراتها رابعا: أن الجميع متفق على الالتزام بالقرار الذي تصل إليه الشورى حتى لو لم يتوافق مع رأيه الشخصي، فقد تعلمنا في آداب العمل الجماعي في الإسلام، وفي الواقع المشاهد حول العالم، أن الأقلية لا يمكن أن تكون لها الكلمة، والأقلية هنا ليست أقلية دائمة، فمن يختلف معي في هذه القضية من المحتمل أن يتفق معي في غيرها، وإذا لم أستطع أن أقنع الأغلبية برأيي فذلك معناه أنه إما لم يكن الأصوب، أو أنني لم أعرضه بالشكل المناسب، وذلك لا يعني أنني لن استطيع أن أقنعهم برأيي في قضايا أخرى خامسا: أن الجميع متفق على أن الشعار الإنتخابي هو وسيلة وليس غاية، وأنه ليس من ثوابت الجماعة، وأنه قد يتغير من وقت لاخر بحسب الظرف السياسي، والرسالة المطلوب أرسالها في وقت معين دون غيره ثالثا: هناك خلاف حول النقاط التالية أولا: الرسالة المطلوب إيصالها في الوقت الحالي، ففي حين يرى البعض أن المطلوب هو إرسال رسالة التمسك بالمبادئ التي قامت من أجلها الجماعة وقامت عليها هويتها وحركتها، ونقل هذا التمسك إلى الشارع المصري يرى البعض الآخر أن نزول الانتخابات في حد ذاته تمسك بتلك المبادئ، وأن الشارع ليس في حاجة لمزيد من التأكيد على هذا الأمر، وأن الرسالة المطلوب إرسالها هي رسالة توضيحية وتكميلية للرسالة الأولى، تقول أن الجماعة منهجها لا يميز ضد أي شخص أيا كان دينه أو جنسه، وأنها تؤمن بالمساواة التي تفرض عليها الدفاع عن حقوق الضعفاء الذين تعرضوا للغرق في العبارة، والقتل في قصور الثقافة، والسرطان، والسرقة، والنهب، والتعذيب ثانيا: الجهة التي توجه إليها الرسالة، ففي حين يرى البعض أن المشكلة هي مع النظام الذي يجب أن يعي أن حملاته المستمرة لن تثني الجماعة عن مطالبها ورؤيتها للإصلاح التي يلتف حولها الملايين، يرى البعض الاخر أن الرسالة لا يجب أن توجه للنظام الذي لا يستمع لأي رسائل، بل يجب أن تكون رسالة للقوى السياسية والوطنية الأخرى التي نجحت وسائل الإعلام والحملات الإعلامية المستمرة في تغيير فكرتها عن الإخوان وإيصال صورة خاطئة عن طبيعة ما يدعون إليه وموقفي من هذا كله هو أنني أرى وبوضوح أن الأصلح في المرحلة الحالية هو تغيير الشعار ولكنني أعرف يقينا أن رأيي ليس بالضرورة هو الأصوب وأعلم أن الحوار والاختلاف هو ما سيؤدي للوصول لأفضل القرارات بس كدة خلاص أنا عارف إن التدوينة طويلة شوية، بس مرة من نفسي

Tuesday, May 08, 2007

يا رب

اليوم يصدر مجلس الدولة حكما في الطعن المقدم من أسر معتقلي الإخوان على قرار رئيس الجمهورية بإحالة ذويهم للمحكمة العسكرية (اللي هي الحقيقة مش محكمة ولا حاجة، دا مجلس عسكري ليس أكثر) بعد أن حجزت القضية للحكم في الجلسة السابقة
اليوم هو يوم فاصل في تاريخ الحياة السياسية في مصر، يقرر فيه القضاة ما إذا كان من حق المصريين انتهاج الوسائل السلمية في معارضة النظام أم لا
وهو يوم فاصل في تاريخ القضاء، يقول فيه قاضي اليوم كلمة قوية إما باتجاه استقلال القضاء، أو إدخاله في عباءة الحكم
يا رب
ليس لنا سواك
يا رب
اقدر الخير لمصر
يا رب
أثلج صدور الأبناء والزوجات بخروج ذويهم المظلومين
يا رب
ثبتنا على طريق الإصلاح، ولا تردنا عنه أبدا
لا تنسوا الدعاء

سلامتك يا دكتورة

نختلف كثيرا في الرأي، ولا أكن لها إلا كل احترام وتقدير
بجد، ومش كلام جرايد وإعلام
ففي عصر ينهار فيه المجتمع، من الصعب أن تجد شخصا مخلصا لفكرته، يدافع عن وطنه، ويضحي من أجل فكرته، ويطالب -حقيقة- بالعدالة والحرية للحميع، ولا يجزء في مطالبه، ولا يسيسها
ولما تلاقي حد كدة في الزمن ده، لازم تنسى الاختلافات اللي بينكو، وتمسك فيه بإيدك وسنانك
من فترة كنت ناوي أكتب تعليق على الموضوع ده
الناس دي منهم وائل خليل وكمال خليل ومحمد واكد وحسام الحملاوي
منهم عزيز صدقي طبعا
منهم ضياء رشوان منهم إعلاميين مش هيحبوني أقول أسماءهم (معلش هقول أول إسم، أميرة، وإسلام، وسارة، ومحمد، وغيرهم)و علشان عايزين يخدموا بلدهم من غير ما حد يعلم عليهم ومنهم الدكتورة رباب المهدي، من التيار الإشتراكي الثوري برضه، أو الأخت رباب زي ما بقوللها تدافع عن قضايا الحريات في مصر بكل قوة، وأهالي المعتقلين السياسيين من الإخوان يعرفون حجم الجهد الذي تقوم به الدكتورة رباب من أجل قضيتهم، والتي تراها هي قضيتها تختلف معي في الرأي، ولكنها عندما تنصحني أسمع الإخلاص في كلماتها، والحرص عليّ في آرائها مش عارف أقول عنها إيه الدكتورة رباب المهدي عيانة، وحقها علينا إننا ندعيلها إن شاء الله يا دكتورة يطلع الموضوع بسيط، وتقومي بالسلامة