Tuesday, May 29, 2007

الإسلام هو الحل...ومصر لكل المصريين

كنت أنوي التعليق على تدوينة مجدي سعد الخاصة بالشعار الانتخابي، والتي طرح فيها شعار مصر لكل المصريين بديلا لشعار الإسلام هو الحل والحقيقة إن أنا فعلا كنت كتبت تعليق، ولكن كنت مستعجل وقفلت الكمبيوتر قبل نشره، على أمل نشره في وقت لاحق ثم لاحقتني اليوم تليفونات وإيميلات من صحفيين تسألني عن حقيقة ما نشرته المصري اليوم عن وجود تمرد بين شباب الإخوان بسبب الشعار الانتخابي الذي يرفضونه، مستدلة على ذلك بما نشره مجدي وأنا كنت في الشغل، وأنا أصلا خارج مصر حاليا فلما عدت لحجرتي قرأت ما نشرته المصري اليوم، وشعرت بأن الجريدة- بصراحة -تصطاد في الماء العكر ذلك لأن هناك فرق كبير بين الحديث عن خلافات في الرأي في إطار نفس المدرسة الفكرية، وهي خلافات صحية مفيدة دائما، وبين التمرد والانشقاقات التي أشارت إليها المصري اليوم، مع العلم بأني لا أعتقد أن الانشقاقات هي بالضرورة ظاهرة غير صحية وحقيقة الأمر أنني كنت خلال تواجدي بمصر قد ناقشت هذا الأمر مع أستاذي الدكتور محمد حبيب، نائب المرشد العام للإخوان المسلمين وطرحت عليه فكرة تغيير الشعار، وناقشني في هذا الأمر بصدر رحب، رغم اختلافنا في الرأي، وقد استمع إلى وجهة نظري، واستمعت أنا إلى وجهة نظره، وتفهم كل منا وجهة نظر الآخر من دون أن يقتنع بها بالضرورة وقد تناقشت أيضا خلال نفس الزيارة مع أخي مجدي سعد حول موضوع الشعار، وذلك قبل أن يكتب هذا الأمر في مدونته والحقيقة أنني أجدني أقرب لما طرحه مجدي وأنا هنا أشير لهذه النقاشات لأدلل على أنه لا توجد انشقاقات ولا تمرد ولا شيء من هذا القبيل كل ما هنالك أن هناك خلافات في الرأي، وهي خلافات صحية، وكلها في صالح الفكرة والتطوير وأنقل هنا كلمة قالها لي د. حبيب في نهاية الحوار: لو كان رأينا كلنا زي بعض يبقى إحنا عندنا مشكلة كبيرة، فهذا التنوع مثري ومطلوب، وهو الذي يساعدنا ببركة الشورى على الوصول لأفضل النتائج وأصوب القرارات، لأن كل واحد يرى الموضوع من وجهة نظره، والمجموعة عندما تتناقش فهي ترى الموضوع من أبعاد مختلفة وقد صورت الجريدة الخلاف كما لو كان خلافا بين أجيال، ولكنه في الحقيقة ليس كذلك فمن يقرأ التعليقات على تدوينة مجدي يرى أن الكثير من (جيل الشباب) متمسكون بشعار الإسلام هو الحل، وأنا أعلم أن هناك من الأجيال الأخرى من لا يتمسك بالشعار بهذه الدرجة، وهناك من يرى تغييره فهي قضية اختلافات وتنوع في الرأي وليست قضية خلافات أجيال بعد المقدمة الطويلة أوي دي، ممكن أطرح مجموعة من النقاط السريعة أولا: الشعار الشعار الانتخابي هو وسيلة لإيصال مجموعة من المعاني لناخبين خلال أي انتخابات، وهو بالتالي لا يمثل بالضرورة كل البرنامج الانتخابي وليس مطلوبا أن يكون كذلك فشعار الرئيس مبارك مثلا في حملته الانتخابية كان القيادة والعبور للمستقبل، وشعار نعمان جمعة رئيس حزب الوفد وقتها كان معايا يا شعب نغير مصر بجد وكلا الشعارين فضفاض، ولا يدل بالضرورة على محتوى البرنامج الإنتخابي إذا المقصود بالشعار هو إيصال مجموعة من الرسائل لأطراف مختلفة قد تكون الناخبين المباشرين، وقد تكون قوى المجتمع المدني، وقد يكون الحلفاء السياسيون، ...إلخ ثم إن شعار الإسلام هو الحل ليس في الحقيقة شعار الإخوان بل هو شعار اقترحه المرحوم بإذن الله الأستاذ عادل حسين عضو حزب العمل في وقت التحالف بين الإخوان وحزبي العمل والأحرار في انتخابات مجلس الشعب 1987 ثانيا: هناك إجماع على النقاط التالية أولا: أن كلا الشعارين يمثل الإخوان، فمن ينادي بشعار الإسلام هو الحل يؤمن بأن مصر لكل المصريين، من ينادي بشعار مصر لكل المصريين (وأنا منهم) يؤمن بأن الإسلام هو الحل ثانيا: أن الخلاف هو أمر صحي ويدل على حيوية المؤسسة، ويجب الحفاظ عليه وعدم السعي لوئده ثالثا: أن الخلاف تحسمه مؤسسات الجماعة عن طريق الشورى، التي هي الفيصل والحكم، وأن قيادة الإخوان باعتبارها قيادة منتخبة فهي مسئولة عن تفعيل الشورى لاتخاذ القرار، وهي مسئولة أمام ربها أولا وأمام قواعد الإخوان ثانيا عن نتائج اختياراتها رابعا: أن الجميع متفق على الالتزام بالقرار الذي تصل إليه الشورى حتى لو لم يتوافق مع رأيه الشخصي، فقد تعلمنا في آداب العمل الجماعي في الإسلام، وفي الواقع المشاهد حول العالم، أن الأقلية لا يمكن أن تكون لها الكلمة، والأقلية هنا ليست أقلية دائمة، فمن يختلف معي في هذه القضية من المحتمل أن يتفق معي في غيرها، وإذا لم أستطع أن أقنع الأغلبية برأيي فذلك معناه أنه إما لم يكن الأصوب، أو أنني لم أعرضه بالشكل المناسب، وذلك لا يعني أنني لن استطيع أن أقنعهم برأيي في قضايا أخرى خامسا: أن الجميع متفق على أن الشعار الإنتخابي هو وسيلة وليس غاية، وأنه ليس من ثوابت الجماعة، وأنه قد يتغير من وقت لاخر بحسب الظرف السياسي، والرسالة المطلوب أرسالها في وقت معين دون غيره ثالثا: هناك خلاف حول النقاط التالية أولا: الرسالة المطلوب إيصالها في الوقت الحالي، ففي حين يرى البعض أن المطلوب هو إرسال رسالة التمسك بالمبادئ التي قامت من أجلها الجماعة وقامت عليها هويتها وحركتها، ونقل هذا التمسك إلى الشارع المصري يرى البعض الآخر أن نزول الانتخابات في حد ذاته تمسك بتلك المبادئ، وأن الشارع ليس في حاجة لمزيد من التأكيد على هذا الأمر، وأن الرسالة المطلوب إرسالها هي رسالة توضيحية وتكميلية للرسالة الأولى، تقول أن الجماعة منهجها لا يميز ضد أي شخص أيا كان دينه أو جنسه، وأنها تؤمن بالمساواة التي تفرض عليها الدفاع عن حقوق الضعفاء الذين تعرضوا للغرق في العبارة، والقتل في قصور الثقافة، والسرطان، والسرقة، والنهب، والتعذيب ثانيا: الجهة التي توجه إليها الرسالة، ففي حين يرى البعض أن المشكلة هي مع النظام الذي يجب أن يعي أن حملاته المستمرة لن تثني الجماعة عن مطالبها ورؤيتها للإصلاح التي يلتف حولها الملايين، يرى البعض الاخر أن الرسالة لا يجب أن توجه للنظام الذي لا يستمع لأي رسائل، بل يجب أن تكون رسالة للقوى السياسية والوطنية الأخرى التي نجحت وسائل الإعلام والحملات الإعلامية المستمرة في تغيير فكرتها عن الإخوان وإيصال صورة خاطئة عن طبيعة ما يدعون إليه وموقفي من هذا كله هو أنني أرى وبوضوح أن الأصلح في المرحلة الحالية هو تغيير الشعار ولكنني أعرف يقينا أن رأيي ليس بالضرورة هو الأصوب وأعلم أن الحوار والاختلاف هو ما سيؤدي للوصول لأفضل القرارات بس كدة خلاص أنا عارف إن التدوينة طويلة شوية، بس مرة من نفسي

18 comments:

الكواكبي said...

ازيك يا ابو خليل
انا مش معترض طبعاً على تغيير الشعار بس ما يكونش البديل مصر لكل المصريين يعني مهم ان الشعار يكون ليه دلالة او له صلة بالمحتوى . . مش عارف انت فاهمني ولا لأ

Anonymous said...

قضية الشعار الإخواني مسألة تأقلم مع الضغوط اللي بتمارسها الحكومة المصرية علي الجماعة و بالأخص حظر إقامة نشاط سياسي علي أساس ديني .. يعني زي متقول كده تغيير في الشكل و مش المضمون لإن الأخير ده بتحكمه حاجات أعمق و أهم

و صراحة الموضوع ميهمنيش أوي و إن كنت معجب بإسلوب حضرتك في الكتابة : بس أنا شدني تعليق سيادتك علي إن "من يؤمن بأن مصر لكل المصريين يؤمن بإن الإسلام هو الحل" .. أنا صراحة شايف إن التعليق ده مجحف بحق التيار العلماني و بمبادئه : و لا أري مبرر عقلاني للنوع ده من الإستقصاء و تجاهل وجود التيار ده

إبراهيم الهضيبي said...

حضرتك مفهمتنيش صح، أنا بتكلم على الإخوان، مش عن مصر بشكل عام
أنا أقول أن الإخوان كلهم يؤمنون بأن الإسلام هو الحل، بأن مصر لكل المصريين

wa7da masrya said...

للأسف شعرت أكثر من مرة و في أكثر من مناسبة أن شعار الإسلام هو الحل الذي يستخدمة الإخوان هو شعار ضدي كمسلمة و تعرضت لموقف أثناء الإنتخابات الماضية كان إستنكار من أحد أنصار الإخوان "إزاي إنتي مسلمة و لن تدلي بصوتك للإسلام هو الحل" و هي ليست المرة الأولى في إعتقادي أن هذا الشعار يساء إستخدامة و يساء فهمه و أعتبره إستغلال للدين حتى لو مكنش ده الهدف فهو بيحصل للأسف

حارة سد said...

معلش يا جماعه هو احنا ليه ننقض بالاسلوب ده يعني بصراحه لسنا في حاجه لان تتكلم صحيقه مثل المصري اليوم عنا بهذ الاشكل التفكير بصوت عالي مثلما فعلت مدونه يلا مش مهم امر انا شايف انو مرفوض بالمره وده طبعا رأي شخصي لان الموضوع مش محتاج مثلا ناس تقول ان هناك صراع او تمرد من شباب الاخوان على قاداتهم

Alaa said...

السلام هو الحل
هو طرح للاسلام كحل لكل مشاكل أمتنا سواء كانت سياسية أو اقتصادية او اجتماعية

و ايضا اننا متمسكون بتعاليم الاسلام

اما مسألة ان نتخلى عنه لنظهر بمظهر المتمدنين الطيبين الحلوين
فهذا مرفوض

تغيير الشعار لن يقدم بل بالعكس
سيقال أنهم غيروا شعارهم و اتخلوا عن الاسلام و اتجهوا للسياسة

ربنا يباركلك

محمود سعيد said...

بس تعليقاً على موضوع تغيير الشعار لا بد من القول أن أنا ممكن يكون لى رأى
وغيرى له رأى آخر
وغيرنا

لكن من منهجنا الإسلامى الأصيل الشورى
اللى بتحفظ آرائنا عن الزلل فى أصل هذه الممارسة
ده غير أنها أصلاً بتجمع خير ما فى آرائنا

أنا يمكن حتى لما علقت عند أ.مجدى ملت إلى تغيير الشعار

ولكن لا يفوتنى إلا التأكيد على أن التغيير زى الإبقاء
له سلبيات

أنا من رأيى أن المرحلة الحالية مش متطلبة إظهار الثبات قد ما هى متطلبة توضيح هذا الثبات
ففى حين يقول البعض بتخلى الإخوان عن خطهم وعن الحلم العالمى (الخلافة) على سبيل المثال
يبقى إحنا محتاجين نوضح منهجنا اكتر للداخل وللخارج كمان

ما علينا

وقلت أنى أرى لدى القيادة ولدى الإخوان عموماً إستعداد كبير جداً لتغيير الشعار

بس إحنا محتاجين حاجة تضطرنا إلى هذا علشان تغييره بلا سبب ميفسرش تفسير يضر بنا

Anonymous said...

انا كلامي لم ولن يكون عن الشعار
الشعار يتغير والأشخاص تموت ، وتأتي أجيال أخري ، وتبقي الدعوه وتبقي الأهداف
انا كلامي عن المواقف السياسيه فقط ، ولازلت أصر عليها

واحد من الإخوان said...

بصراحة المرة دي افكارك كانت مرتبة جدا والإطالة لا تنقص منها شيئا

المهم

-----------------

معلش انا علقت عند مجدي كتيير في الموضوع ده وفي كل مرة كنت بقول نغير الشعار
لحد انا ما زهقت من طلب التغيير
لكن
الموضوع مش عارف ليه إحنا إختزلناه في الشعار ؟؟؟

الكلام كان عن تغيير وسائل في التحرك السياسي ومنها الشعار
واللي بيعتبرة الكثيير مننا ركيزة هامة من ركائز التحرك السياسي للإخوان

الطريقة دي هي اللي لازم تتغير

ويا ريت لو تراجع التعليقات عند مجدي تاني هتلاقي في ناس كاتبة كلام كويس زي

إسلام لطفي

ولاكلام هتلاقيه بعيدا عن الشعار

-------------------

موضوع المصري اليوم هي فعلا بتصطاد في الماء العكر

لكن لازم نحلل الموضوع بشكل حيادي

هي فيها كتاب محترمين

لكن التحرير والتحقيقات احيانا بتكون مهنيا ممتازة وأحيانا بيكون ليها أهداف غير صحفية

الحاجة التانية

القيادة عندنا واعية جدا وبتتقبل كل الكلام اللي بيقولة الشباب أكتر وأفضل من أي قيادة في أي إتجاه اخر وممكن نقول ما فيش مقانة اصلا

القلق مش من القيادة

القلق من الناس اللي بتوصل الحاجات دي وهي مغلفة بإنطباعتها الشخصية

والجملة الأخيرة معلش مكلكعة شوية

وفي النهاية الجماعة فيها مجالس شورى في كل المستويات الإدارية بتحسم الحاجات دي


-------------------------
وتعقيب جيد ليك على موضوع مجدي

محمد حمزة

Anonymous said...

sa,
hodz it's not gonna be changed Islam is the solution wherever we go we us it everywhere in Felstine & Algeria & Lebanon everywhere man this is our message to our people.
kmaaan me al akher ana law atol alghy haga esmha el gnsya el masraya hlgheha wa h3mal 7aga esmha " el gnsya el islamya" that allows u to move within any Islamic country without any restrictions.

Redz

Anonymous said...

هو إيه الهدف من تغير الشعار؟ ويا ترى فى أى هدف جديد حيتحقق من تغيير الشعار؟؟
وحتى لو الهدف يستحق هل هذا هو الوقت المناسب؟؟ ولا ده حيبان انه رضوخ وموافقة ضمنية على التعديلات الدستورية الأخيرة!!
يا شباب ؟أتمنى منكم أن تراجعوا أدبيات الجماعة وتعلموا أن شعار الإسلام هو الحل من الثوابت اللتى تعبر عن عقيدة الإخوان
لذلك يجب التعبير عن الجماعة فى الإنتخابات بهذا الشعار ... والحالة الوحيدة اللتى يمكن تغيير الشعار فيها هى حالة التحالف مع قوى سياسية أخرى بحيث يكون الشعار معبرا عن عن جميع تلك القوى المتحالفة...
ندعو الله أن يهدينا جميعا لما فيه الخير...
تحياتى والسلام عليكم

مصطفي النجار said...

أحبك يا جميل وانت مركز ، ومدقق في كل اللي بتقوله ، بس الحلو لو كان يكمل .....!

إبراهيم الهضيبي said...

من قال أن شعار الإسلام هو الحل من ثوابت الجماعة يا دكنور وليد؟
حتى أكثر المتحمسين للشعار من القيادات لم يقل ذلك
عفوا هذا كلام غير صحيح وغير دقيق
ثم من الذي قال أن الشعار السياسي (ولا أقول البرنامج) يجب أن يعبر عن عقيدتنا؟ منذ متى؟
إذا كنت قلت من الأفضل أن يبفق كنت من الممكن أن أتفق أو اختلف معك، أما جعل ذلك واجبا فهو أمر عجيب
ومن قال أن تغيير الشعار تفريط وليس مناورة سياسية
إلى متى سنظل معلقين بشعارات ندافع عنها من دون النفاذ إلى لب الموضوعات
لم يقل أي من قيادات الجماعة كذلك أن تغيير الشعار يعتبر تنازلا أو تفريطا
هذه سياسة، والله سياسة
ودورنا فيها هو الوصول لمقاصد الشريعة وتحقيقها، وليس التنباهي برفع شعارات ثم إضافة صبغة قدسية عليها
وجعلها من الثوابت
أنا شخصيا الثوابت في حياتي لا تتعدى القرآن والسنة، ولا أقبل أن يضيف أي شخص ثوابت غير ذلك
وكلما كثرت الثوابت ضعف العقل، وضعفت القدرة على تحقيق الأهداف، وهذا هو ما علمني إياه شيوخي، الذين هم من علماء الإخوان المحترمين

إبراهيم الهضيبي said...

نقطة أخيرة: أن تنتازل عن الشعار فقط في حالة التحالف السياسي يخالف حتى الواقع
فهذا الشعار ليس في الأساس شعار الإخوان، ولكنه شعار رفعه الإخوان بناء على اقتراح أ عادل حسين وقت التحالف الإسلامي بين الإخوان وحزبي العمل والأحرار عام 1987
أخيرا: تلك حقائق يجب أن تتضح، ثم نختلف بعدها، وقد أشرت إلى هذا في المقال، الذي وضعت فيه الحقائق كاملة، ثم عرضت وجهتي النظر كما يدافع عنهما أصحابهما

Anonymous said...

انا شايف انه الشعار ما يتغيرش لانه بحس ان فعلا ان المنهج الالامي القويم هو الحل ودي رؤية شخصية كتير ممكن يعترضوا عليها واكتر ممكن يوافقوا عليها المهم انا متمسك بالشعار لغاية اخر نفس ... ومش كل ما الاعلام ( الحكومة يعني ) تنخور ورا اي حاجة للاخوان نروح مغيرنيها ... لأ ...لأ ....لأ
مش كل حاجة نغيرها

Anonymous said...

اخي ابراهيم
متفق معك في تعليقك
مختلف معك في فكرة تغيير الشعار (في الوقت الحالي )
مختلف مع اخي د.وليد في ان الشعار من ثوابت الاخوان
فلم نتعلم اخي الدكتور داخل الاخوان ان الشعار من الثوابت فكما ذكر ابرهيم ان الشعار كان في بدايته في فترة التحالف مع حزب العمل
وانا علقت في مدونة مجدي علي طرح التغيير ام الاصرار
وخلاصة وجهه نظري ان الاصرار علي الشعار في المرحلة الحالية (وفقط) هو مناورة سياسية جيدة جدا
من الجماعة للحكومة
وردا قاطعا لكل الهجمات السابقة والحالية لتغييب هوية الامة
والسعى لطمس هذه الهوية
في النهاية اختلف تمام مع اخواني الذين يرفضون طرح هذا الامر للنقاش علنيا سواءا علي المدونات او حتى علي وسائل الاعلام
هذه ظاهرة صحية متميزة جيدة يجب ان نفعلها بل ونطور منها
اظنكم تذكرون التعليقات علي تدوينة مجدي (التمرد والدهشة ) واسلوب التعليقات واظنكم تلاحظون الفرق في مستوى الحوار والنقاش بين هذه التدوينة والتدوينة الاخيرة
بصراحة التدوينة الاخيرة ممتازة واكثر ما يميزها اسلوب التعليقات واسلوب النقاش
بارك الله فيكم يا شباب الاخوان
وتقبل الله منا ومنكم

ntadros said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

Sorry, I had to take this comment out as I realized I signed in under another group name. Here is the SAME COMMENT under my name and email address. Thanks! Nader

عزيزي إبراهيم،
أنا إسمي نادر تادرس وأتابع بإهتمام مساهماتك الجريئة والرشيقة في الحوار الوطني. أعجبني رأيك في تغيير الشعار إلي "مصر لكل المصريين" لأنه يعطي لقبطي مثلي حقاً مساوياً في المشاركة في تشكيل المجتمع الذي نسعى كلنا لبناءه في مصر. أن شعار "الإسلام هو الحل" لا يضعني علي مرتبة متساوية معي باقي رفقائي المصريين حيث لن يكون لي نفس الشرعية في الإشتراك في الحوار مثل أي مواطن مسلم. وأرجو من صديقي مجدي سعد الذي أكن له الكثير من الإحترام أن لا يشعر أن ذلك يعني ترك الدين كما ألمح في مدونته. وإنما يعني أن أرتكن إلي عقائدي في الإدلاء بصوتي في أمور هذا الوطن، مع إحترام وإتاحة الفرصة المساوية للآخرين في القيام بنفس الشيئ، وذلك ما يوفره شعار "مصر لكل المصريين".

ولي تعليق آخر خاص بالشورى. عندما تذكر الشورى، وأن الرأي في النهاية سيكون بالشورى، فإن علي التساؤل عن من يشارك في هذه الشورى! وعن حدود وشرعية قرارات تلك الشورى في منح أو حرمان البعض ممن لم يشاركوا في الشورى (أو حتى شاركوا ولكن لم يكن لهم الأغلبية) من أي حق من حقوقهم! ولنفرض أننا في شركة تجارية سوياً، أعتقد أنه ينبغي أن يتخذ بعض الأعضاء قرارات مصيرية خاصة بالشركة وبحقوق باقي الشركاء دون دعوة كل الأعضاء للحوار وإتاحة فرصة متساوية للمشاركة من قبل كافة الأطراف. والشركة هنا ليست تجارية،وإنما وطن للكل عليه توفير موطن آمن وفرص متساوية لكل فرد من أفراده. وكون أن الأغلبية ترى أمراً ما لايعطها الحق في إنتزاع أي حق من حقوق الآخرين. وفي حالة إتخاذ شعار "الإسلام هو الحل" ننتزع حق غير المسلمين، بما فيهم الأقباط والبهائيين وغيرهم ممن هم أيضاً مصريون كاملو المواطنة، في حق المشاركة الكاملة في تقرير مسار الوطن. والحقوق لا تتجزأ، فمثلاً لايصح أن نعطي أحداً الحق في إختيار الطعام الذي يحبه ولكن لايمكنه التنفس. والمشاركة المتساوية في تقرير أمور الوطن حق أساسي مثل التنفس يجب أن نعمل جميعاً على حمايته وضمانه لكل فرد من أفراد العائلة الكبيرة التي ننتمي إليها جميعاً، وهي مصر. وطبعاً سيكون الموقف مفهوماً ومقبولاً لو أن الشورى تخص الإسلام كدين لأن ذلك سيكون من شأن المسلمين وحدهم. ولكن سيكون من الصعب على فهم ذلك الأمر في ما يخص بلد مثل مصر تعايش فيه المسلمون والمسيحيون علي مر قرون عديدة من الزمان وفيه مواطنون كاملو المواطنة من المسلمين والأقباط والملحدين والبهائيين وغيرهم.

إن المقابل لكلمة "وطن" في اللغة الإنجليزية هو "Home"، أي "بيت"، وهو تعبير عن الأمن والإنتماء ضمن أشياء أخرى. وطبعاً علي الآباء توفير بيئة عادلة وآمنة لكل فرد من أفراد البيت للإدلاء برأيه أو برأيها والمساهمة الفاعلة في تشكيل أمور البيت، لأنه إن كان هناك تمييز ضد أحد الأخوه بحسب ميوله ويؤدي ذلك التمييز إلى عدم تمتعه بنفس الحقوق كباقي أخوته سيكون ذلك إجحافاً بكل من المُمَيز لصالحه والذي قد ينشاْ على الأنانية وعدم قبول الآخر، وطبعاً إجحافاً ضد المُمَيز ضده، والذي سيشعر بالغبن وعدم الإنتماء الكامل لتلك الأسرة.

إني أدرك، كما أشرت أنت أيضاً بصدر رحب، إلى أن الكثير لن يعجبه هذا الرأي نظراً للنضال الكبير والطويل الأمد لتحقيق حلم إنشاء أمة إسلامية، ولكني أثق في أن الإسلام يمكنه التعايش والإنتفاع من التنوع الذي يضمه وطن مثل مصر في إطار يشجع الجميع على المساهمة بأفضل ما عندهم في الإرتقاء بهذا الوطن.
إعتقد أن هذا الإقتراح يتماشى مع مبادئ العدل والحرية والكرامة لكل مواطن مصري كما تشير في تقديمك لنفسك في مدونتك.

والحوار ما يزال قائماً، وفي نهاية الأمر، كلنا مصريون محبون لوطننا.

نادر