الحياة أكيد مش سهلة، والغربة أصعب
مفيش أهل الواحد يشوفهم كل يوم لما يروح، مفيش أخواتي اللي فعلا وحشوني
الاصحاب هنا عالقد، يعني هما كام واحد
مفيش لستة المواعيد بتاعت كل يوم بعد الشغل، بس الحقيقة في شغل بيملا وقت أغلب المواعيد دي
مفيش الجرايد اللي متعود أقراها كل يوم؛ من أول الأهرام، والمصري اليوم، والدستور، وطبعا الدستور الإسبوعي
مفيش حلاوة مصر وقرفها، أهلها اللي بحبهم، ونظام الحكم اللي بكرهه
بس في حاجة واحدة عايشة مع الواحد
أنا مقصر فيها وعارف كدو، بس هي دي فعلا الحاجة اللي بتهون عالواحد يومه
لما أرجع البيت
وأخد دش، وأغير، وأصلي، وأقعد اتفرج عالتليفزيون وأعمل تشاتنج شوية
وبعدين أقعد عالسرير
وأمسك المصحف
ياااااااه
فعلا مفيش أجمل من كدة
يوم الواحد يعدي على آيات زي (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لايات لأولي الألباب)، ويوم أقرأ آيات (صبغة الله، ومن أحسن من الله صبغة ونحن له عابدون)، ويوم (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا)، ويوم (ليسوا سواءا من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل وهم ساجدون)، ويوم أسمع قصة يوسف، ويوم أشوف الأحزاب، ولما أقرأ النساء لسة مش عارف أحفظها علشان بتلخبط في المواريث، بس العدل في السورة وفي آياتها التي تحض على النهوض لمقاومة الظلم، وتجعل ذلك أمرا يستوجب الجهاد (ومالكم لا تقاتلون في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان)، والآيات التي نزلت تبرء اليهودي وتدافع عنه (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما)، والربع اللي فعلا بحبه في سورة الرعد (الله يعلم ما تحمل كل أنثى وما تغيض الأرحام وما تزداد وكل شيء عنده بمقدار، عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال، سواء منكم من أسر القول ومن جهر به، ومن هو مستخف بالليل وسارب بالنهار)، وسورة إبراهيم وخاصة الصفحة الأخيرة، المرعبة أحيانا، والمطمئنة في أحيان أخرى، وتأديب المؤمنين في الأنفال، وسورة الأنعام، مطهرة القلوب، ومعيدة توجيهها إلى ربها، وبعض آيات في الإسراء (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) إلى قوله تعالى (ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا)، وغيرها وغيرها
فعلا، من أجمل ما يمكن للمرء أن يشعر به، أن يعيش ولو لحظات مع القرآن، أقول يعيش معه ولا يقرؤه فحسب
في تلاتة تأثرت جدا بعلاقتهم بالقران: رشيد رضا، ومالك بن نبي، والغزالي
والثاني والثالث أرجو من الله أن يمد في عمري حتى أكتب عن كل منهما تدوينة عن تأثري بما كتب، وكيف أن الكلمة الطيبة تبقى، وتلك كلمة قالها الأستاذ فهمي هويدي عندما قلت أنني أشعر ان الكتابة غير مثمرة لأن عدد من يقرأون في بلادنا قليل، المهم أنني لهذا السبب سأؤجل الحديث عن تأثري بعلاقتهما بالقرآن لما بعد
أما رشيد رضا، فقد علمت من أستاذي الذي يحفظني القرآن، بارك الله فيه، أن آخر ما كتبه في تفسيره للقرآن، والذي أكمل به ما بدأه استاذه محمد عبده، كان تفسيره لقول الله تعالى: ربي قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الأحاديث، فاطر السموات والأرض، أنت وليي في الدنيا والاخرة، توفني مسلما وألحقني بالصالحين
فعلا، ليس هناك أجمل من القرآن
اللهم أشرح به صدورنا، وأنر به قلوبنا، وأعمل به عقولنا، وطهر به أنفسنا، وأطلق به ألسنتنا
8 comments:
فعلا شئ جميل ان الواحد يرتبط بكتاب الله ويكون هوا المحرك ليه خصوصا للناس اللي دائما في معارك مع الطغاه
ممكن كتر الاعمال العامه ومقاومه الظلم يكسب القلب شبه قسوه(محموده)فلازم نرجع للاصل
جزاكم الله خير ابراهيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
فعلاً يا إبراهيم أجمل حاجة لما تعيش بجد لحظات مع القرآن بتكون في دنيا تانية كأنك مش في العالم البشع ده كأنك مع ربنا لوحدكم في نعيم الكلمات .. و يا سلام لو أثرت فيك أية و قعدت تبكي كتير كأنك كنت ماسك نفسك و جت الفرصة.
و لما تأثر فيك أية زي قول الله تبارك و تعالى :"ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة وإن من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار ... " إلى نهاية الأية في سورة البقرة
و لما تيجي أية في الصميم اللي بنعيشه :" لايغرنك تقلب الذين كفروا في البلاد * متاع قليل ثم مأواهم جهنم و بئس المهاد "
والله أحسنت التعبير عما يجوش بخاطري ، والله إنه لإحساس صادق يخلوا من كل هم دنيوي عندما يكون المرء في حالة صفاء مع ربه عز وجل .
البغدادي
ممكن تزور مدونتي
لسه كنت بافكر إمبارح فى نفس المعنى ده ، لم أجد من العلماء ممن قرأت وسمعت لهم ، حضوراً بالقرآن كما رأيته لدى الشيخ الغزالى ، والدكتور القرضاوى لما يكون الموضوع مساعده ...
وأحياناً من الدعاة أ.وجدى غنيم وعمرو خالد ....
أسأل الله أن يرزقنى وإياك حضور القرآن وإستحضاره الدائم ...
كم ذهلت حين بدأت القراءة للشيخ الغزالى بهذه الميزة فيه ، بالإضافة لإجتماع الأصولى مع المعاصر فى شخصه وكتاباته ، وأنتويت أقرأ كل ما كتبه الشيخ الغزالى فى القرآن ...
بداية من " كيف نتعامل مع القران العظيم "
و " نظرات فى القران "
وصولاً إلى "المحاور الخمسة فى القران الكريم"
و تفسيره الموضوعى للقران الكريم
بمناسبة الغربه وأننا شركاء في هذا, في أي بلد تعيش الآن؟
اكيد طبعا القران اجمل شيئ
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
بارك الله فيك أخي ابراهيم ...كم أثرت في كلماتك
انا فعلا اقرأ احياناً آيات من القرآن الكريم مثل " أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب اقفالها" أو مثل
" إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التى في الصدور "
و مثل " ما قدروا الله حق قدره "
اشعر بكل ما تتكلم عنه ولكن لا استطيع وصفه مثلك ....
لقد علمت بمدونتك عن طريق مجله في الجامعه الأمريكيه اسمها بالعربي الفصيح ..
وفعلا إنها من احسن المدونات التى قرأتها ولكنى متعجبه من شيء ...
انا اول مره الاقي حد في الجامعه الأمريكيه ...بيحب الأخوان زيي
!!!!!!
انا فعلا بحس بالغربه هناك ...
ولكن بارك الله فيك أخى واستمر على ذلك الطريق
منى عبد المنصف
انتا تعرف يا ابراهيم
المشكل اننا مهما قدمنا للقران من كلمات و اهات و احاسيس لن نوفى له حقه ما دام لا يتعبد به فى الارض
لذلك فان عندى ان نعمل لكى يتعبد به افضل من ان نعمل حتى نستشعر لذته
تحياتى اليك
و ايه حكايه العلمانيين الاخوان دوول
ابو مفراح
Post a Comment